المصدر : فتاوى الفوزان
موضوع الفتوى : الشهادتان والأسماء والصفات

السؤال :

ما المقصود بالإلحاد في أسماء الله؛ كما جاء في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏180‏]‏‏؟‏


الجواب :

 الإلحاد في اللغة‏:‏ الميل والعدول عن الشيء، والإلحاد في أسماء الله وآياته‏:‏ معناه‏:‏ العدول والميل بها عن حقائقها ومعانيها الصحيحة إلى معان باطلة لا تدل عليها؛ كما فعلته الجهمية والمعتزلة وأتباعهم، وقالوا‏:‏ إنها ألفاظ مجردة، لا تتضمن صفات ولا معاني؛ فالسميع لا يدل على سمع، والبصير لا يدل على بصر، ونحو ذلك‏.‏
وقد توعد الله الذين يلحدون في آياته وفي أسمائه، فقال‏:‏ ‏{‏وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏180‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏40‏]‏، وكقول الأشاعرة‏:‏ المراد باليد النعمة، والمراد بالوجه الذات، وما أشبه ذلك من التأويلات الباطلة التي هي في حقيقتها إلحاد في أسماء الله وصفاته، والواجب أن تثبت كما جاءت، ويعتقد ما دلت عليه من المعاني الحقيقية‏.‏ 





أتى هذا المقال من شبكة الفرقان السلفية
http://www.elforqane.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.elforqane.net/fatawa-14.html